• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

هل لكلمة "نشمي" أصل في العربية؟

هل لكلمة نشمي أصل في العربية؟
ماهر مصطفى عليمات


تاريخ الإضافة: 25/6/2024 ميلادي - 18/12/1445 هجري

الزيارات: 3505

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل لكلمة "نشمي" أصلٌ في العربية؟

 

في مقطع فيديو زعم أحدهم أنَّ كلمة "نشمي" ليست عربيةً، ولا أصل لها في العربية، وساق أمثلةً على زعمه ذلك لا يصحُّ الاحتجاج بها.

 

فأقول وبالله التوفيق: إنَّ لكلمة "نشمي" أصلًا في العربية، وذلك أنَّ النَّشَم: شجرٌ جبليٌّ صُلْبٌ تُصنع منه الأقواس[1]، وهو شجر الزَّان[2].

 

قال عبيد بن الأبرص[3] مشبِّهًا أمر بني أسد بأمر الحمامة:

عَيُّوا بِأَمرِكُمُ كما
عَيَّتْ بِبَيضَتِها الحَمامَهْ
جَعَلَتْ لَهَا عُوْدَين مِنْ
نَشَمٍ وآخَرَ مِنْ ثُمَامَهْ

فقد ضرب الشاعر النَّشَم مثلًا لذوي الحزم وصحَّة التدبير، وضرب الثمام مثلًا لذوي العجز والتقصير، فأراد أنَّ ذوي العجز منهم لـمَّـا شاركوا ذوي الحزم في آرائهم، أفسدوا عليهم تدبيرهم، فلم يقدر الحلماء على إصلاح ما جناه السُّفهاء، كما أنَّ الثُّمام لـمَّـا خالط النَّشَم في بنيان العشِّ، فسد العشُّ وسقط، لوهن الثُّمام وضعفه، ولم يقدر النَّشَم على إمساكه بشدَّته وقوَّته[4].

 

والخلاصة: أنَّ كلمة "نشمي" تُقال:

• للشَّخص الصُّلْب القوي، وشجر النَّشَم صلب قوي.
• وتُقال للشُّجاع، وشجر النَّشَم تُصنع منه السِّهام والأقواس التي يستخدمها الشُّجْعان في حروبهم.
• وتُقال للشَّخص الحازم صاحب العقل الكبير، وأكبر دليلٍ على هذا أبيات عبيد بن الأبرص، والله أعلم.



[1] انظر: ابن قتيبة، المعاني الكبير: 1 /359، ابن منظور، لسان العرب: 12 /576، ابن سيده، المحكم والمحيط الأعظم: 7 /79.

[2] انظر: الزبيدي، تاج العروس: 35 /160.

[3] شاعرٌ من فحول شعراء الجاهلية، كان من المُعمّرين، وقد ذكروا في ذلك أقوالًا عديدةً، منها ما ذكره ابن قتيبة: أنَّه عاش أكثر من 300 سنة، والله أعلم، انظر: البغدادي، خزانة الأدب: 2 /215، ابن قتيبة، الشِّعر والشُّعراء: 1/259.

[4] انظر: البطليوسي، الاقتضاب: 3 /69.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة